يقولون فيها بنا لنرد عليهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسأل بعض المغرضين أسئلة غريبة وعجيبة يفاجئ فيها الواحد منا بحيث أنه يعجر عن الجواب فهم يفعلون ذلك بغرض إثارة الحيرة عندنا ولإثبات إلحادهم فيقولون

هل يستطيع الله أن يخلق إله مثله؟

وللوهلة الأولى يصاب كل منا في حيرة لا مثيل لها فنحن عندما نسئل هل يستطيع الله فعلينا أن نجاوب وبكل ثقة نعم يستطيع (إن الله على كل شيء قدير) ولكن أن يخلق إله مثله وهنا تكمن المشكلة فبماذا نجاوب؟

إن حقيقة الخلق هي إيجاد للشيء من العدم وتكونينه من اللاشيء أما الألوهيه فتتميز بالأزلية والعدم عكس الألوهية ولا يمكن أن يجتمعان أبدا فعندما نسئل
هل يستطيع الله أن يخلق أله مثله

فإننا نلاحظ وجود كلمتان متجاورتان ومتعاكستان بالمعنى وهنا جل التناقض كأن يقول أب لإبنه أغلق الباب وبعد أن أغلق الولد الباب أعاد عليه الأب الأمر مرة أخرى وقال له أغلق الباب المغلق!!!!!!

وهذا ضرب من الخيال فلا يمكن إغلاق الباب المغلق لأن في الطلب تناقضا مريعا كما نلاحظ التناقض في كلمة الخلق والألوهية
فنجاوب وبكل ثقة أن الله على كل شيء قدير ولكن السؤال خاطئ

وسؤال آخر قد يطرحونه وهو
هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يستطيع حملها؟

فنصاب بالحيرة مرة أخرى وتكمن المشكلة هنا ان الصخرة يمكن إنشاءها من العدم فلا صعوبة في تكوين شيء يمكن تكوينه بعكس الحالة الأولى
فما الرد؟

هم يقولون هل يستطيع الله
فنقول نعم إن الله على كل شي قدير ولكن عندما نتحدث عن الله فيجب علينا أن نعلم أن الإله يتمتع بصفات ألوهية لا يمكن لأحد إدراكها فهو يختلف عن المحسوس والممكن تخيله
ونرى في القرآن الكريم آية تقول مثلا ( إن الله سميع بصير) فهو يسمع ويبصر ولكن ليس بالطريقة التي نتخيلها ولا يمكننا تحديد هذا الشيء لأنه كما قلنا يختلف عن المحسوس والمُتخيل

ولذلك فإننا لا نستطيع أن نضع لله مقدرة ولا طاقة تحُده فنجد التناقض هنا في الكلمتان
الله و يستطيع
فنجاوب أن الله على كل شيء قدير ولكن السؤال خاطئ أيضا

لقد حاول الكثير والكثير برهنة عجز الإسلام وعدم مرونته ولكنهم لم يبرهنوا إلا على غباءهم وإلحادهم اللا متناهيين
وبذلك يكون قد انقلب السحر على الساحر كما يقول اخي في الله بشار

انتهى بعون الله ومنته

أجبتني عن أسئلة لطالما حيرتني و أريدمنك المزيد Very Happy

جزاك الله خيرا موضوع رائع شكرا لك و تحياتي اليك