سيف الحق عضور مؤثر
عدد الرسائل : 75 العمر : 33 العمل : طالب المزاج : متفائل بالخير تاريخ التسجيل : 20/07/2008
| موضوع: صلاح الدين... البطل المغوار... والشاب المنتظر 8 الخميس أغسطس 14, 2008 6:19 pm | |
| الفصل الثامننور الدين محمودطموح و امال
من أهم ما يميز نور الدين محمود عدم انشغاله عن الله عز و جل حتى و لو بالسلطة و الجاه. و هذا لا يمنع أن كانت له طموحات، بل ان المرء يعرف من خلاله ما يتمنى أن يحققه، على أن يقرن هذه الطموحات بالعمل على تحقيقها. هذا كان حال نور الدين، فما حال من هم حاليا فى مواقع قيادية؟ ما هى أقصى طموحاتهم فى الحياة؟ بالنسبة لنور الدين، كانت احدى أمنياته الغالية تكمن فى فتح بيت المقدس و الصلاة فى المسجد الأقصى. و رغم أن هذا الطموح كان صعب المنال و يتطلب بعضا من الوقت لتحقيقه، الا أنه لم يركن الى أية معوقات مادية أو زمنية، بل حرص على بناء منبر خاص يوضع فى المسجد الأقصى بعد فتحه لبيت المقدس. و على قدرعلو شأن المسجد الأقصى فى نفوس المسلمين، على قدر الحسرة على ما فعله به من يدعون المحبة و السماحة و الإحترام الدينى المتبادل حتى أن حقدهم على الإسلام و المسلمين جعلهم يحولوه الى حظيرة للخنازير! و كان انشاء المنبر قبل تحرير الأراضى من الصليبيين دلالة على صدق و عزم نور الدين محمود على تحقيق طموحاته. و كان الصليبيون يضجرون من ذلك القائد المسلم الذى ما ان وضع نصب عينيه هدفا الا و سعى الى تحقيقه بكل ما أوتى من قوة. و بالفعل، فان ابن الأثير يذكر أنه ما كان أشجع من نور الدين محمود فى التصدى لأعداء الإسلام و لا من صلاح الدين الأيوبى فوق فرسه!
"و الله عليم بذات الصدور" [1]
و من لطائف الأمورأن نور الين محمود لم يكن ليشرع فى أمر من الأمور قبل أن يحدد نيته من الإقدام عل اتيان ذلك الأمر. و ما أطيب أن يتحرى الإنسان شرعية أفعاله من خلال اخلاصها لله تعالى. و على سبيل المثال، فاثناء لعب نور الدين الكرة، جاءه أحد الشيوخ و تبادلا بضعة كلمات فيما يلى:
" (الشيخ) : ما أراك تفعل يا نور الين؟ هل تقدم على هذا اللهو و انت قائدنا و المجاهد فى سبيل الله؟ (نور الدين) : و الله انما الأعمال بالنيات ، و انما أنا اقوم بهذا للتدريب على الفروسية و زيادة قوتى البدنية".
و بناءا عليه، فمن الطبيعى أن يتملك الفرد شعور بالشفافية عند تحدثه على شخصية نور الدين محمود، فكأنه يعود بنا الى عصر الصحابة رضى الله عنهم لما كان يتمتع به من روحانية و تحرى مرضاة الله تبارك و تعالى.
" سيذكر من يخشى"[2]
و فى مرة أخرى كان يلعب فيها نور الدين محمود الكرة بصحبة صلاح الدين الأيوبى، فاذا بشيخ هرم ينزل الى ميدان اللعب و يستوقف نور الدين قائلا له:
" (الشيخ الهرم) : بينى و بينك يا نور الدين مظلمة! (نور الدين) : هيا بنا اذن للقاضى الشهرزولى (قاضى دمشق فى ذلك الوقت)!".
و بالفعل، اصطحب نور الدين الرجل الى القاضى الذى خاطبه سائلا إياه:"ماذا تقول يا محمود فى دعوى الرجل؟". و لنتوقف عند موقف القاضى، هل بدت عليه الخشية من شخصية نور الدين أو المحاباة له؟ كلا، بل على العكس، لم يرهب القاضى منصب نور الدين و خاطبه باسمه "محمود" كأنه يخاطب رجلا من عامة الشعب. فهذه و الله هى العدالة بعينها! و ثبت للقاضى أن ذلك الرجل لم يكن له ثمة حق عند نور الدين. و هنا، دار بين صلاح الدين و نور الدين ما يلى:
"(صلاح الدين) : ألم يكن أولى بنا الإنتظار حتى نفرغ مما كنا فيه؟ (نور الدين) : انما نحن خدام الشريعة و خدام الناس".
فهذا مثال اخر لرؤية الأمور على حقيقتها و بالوجه الذى يرضى المولى العلى القدير. فالقيادة فى الإسلام هى التزام و مسئولية و قضاء حاجة الرعية، و ليست فرصة لجلب المصالح الى صاحبها. فاذا تعددت المواكب مثلا، فلمن ينبغى أن تكون؟ للرئيس أو الوزير حتى يتم التباهى بهم ؟ أم لأفراد الأمة ليعرضوا مطالبهم و يحصلوا عليها؟ ثم لنقارن بين موقف نور الدين الذى استجاب فى الحال لأحد الرعية، و بين موقف الوزير أو المسئول فى ايامنا هذه، اذا ما تم استدعاؤه أمام القضاء، فهل يستجيب للإستدعاء؟ و كم من الوقت يمر قبل أن يمتثل أمام الجهة التى استدعته؟ و عن هذه المقارنه، انما هى بين الحاكم العامل لهذا الدين و بين المنتفع من منصبه. و فى الحالتين فهى تظهر قيمة كل من الفئتين!
"و ما الحياة الدنيا الا متاع الغرور"[3]
اعتاد صلاح الدين مرافقة نور الدين فى مسابقات الفروسية. و مثلما اكتسب صلاح الدين فنون القتال من أسد الدين شيركوه، فقد اخذ مهارة الفروسية عن نور الدين محمود. و هكذا كان فيض هذين الرجلين على صلاح الدين تربويا اذ غرسا فيه تقوى الله و الرجولة منذ السنين الأولى من عمره. و ما أحوجنا لتربية النشئ على أسس سليمة! و لنفس هذا الغرض، ما المانع اذن فى انشاء معهد متخصص فى تدريس علم التربية و السلوك القويم من قرب من الله وعدل و أمانة وتوازن فى الشخصية و فضائل أخرى كثيرة؟!
و فى احد تدريبات الفروسية، تسابق نور الدين محمود و صلاح الدين الأيوبى. و عند انطلاقهما كانت الشمس تظاهرهما، و بالتالى كان ظلهما يسبقهما، فطلب نور الدين من صلاح الدين أن يلحق بالظل. و بدأ صلاح الدين يطلق العنان لفرسه محاولا الإقتراب من الظل، دون جدوى. و فى طريق العودة أصبحت الشمس أمامهما و الظل خلفهما، فطلب نور الدين من صلاح الدين ألا يجعل ظله يلحق به. و أسرع صلاح الدين بفرسه تلبية لرغبة رفيقه. و عند الفراغ من التدريب، أوضح نور الدين غرضه من طلبه لصلاح الدين بملاحقة الظل ثم بالإبتعاد عنه من خلال البيتين التاليين:
مثل الرزق الذى تطلبه مثل الظل الذى يمشى معك أنت لا تدركه مستعجلا فاذا وليت عنه تبعك
فقد أراد نور الدين أن يبين لصلاح الدين أن الدنيا مثل الظل، كلما تبعها ابن ادم فرت منه و جعلته يلهث. و هذا للأسف حالنا بالفعل، فمنا من ينشغل بالمال، و منا من يكون همه الزوجة و الأولاد، و منا من يسعى سعى الإبل وراء السلطة، و منا من يطمع فى كل ذلك. و كل تلك الأشياء انما تجهد الذى يتبعها دون أن تجعله يتحصل عليها. أما عندما يجعل الفرد منا الدنيا وراء ظهره فتجدها هى تسعى اليه و تطلبه!
أغلى الأمنيات
و رغم السنين الطويلة التى أمضاها نور الدين فى جهاده لتحرير بيت المقدس، فلم تكن هذه أغلى أمانيه. انما كان يامل من أعماق قلبه أن يرزقه الله الشهادة. و لذلك فالسؤال المطروح لكل شاب و فتاة، لكل رجل و سيدة، يتعلق بتحديد أقصى أمانيهم فى الحياة. و اذا كانت أقصى أمانى نور الين هى الشهادة، فان نور الدين ميت و نحن أيضا ميتون و سنقف بين يدى رب العالمين كما سيقف نور الدين. فما المانع اذن أن تتحول أمانينا الغالية الى أمانى سامية المقصود بها وجه الله سبحانه و تعالى؟ فهذه هى الأمانى الصالحة الوحيدة. و كم كان يعيش نور الدين هذه الأمنية و يتمناها ليلا و نهارا حتى يقول ذات مرة للناس :"لقد تعرضت للشهادة غير مرة و لم يكرمنى رب العالمين بها. و لو كان لى عند الله مكانة لنالتنى الشهادة".
و اذا كان الشهادة من أغلى أمنيات نور الدين محمود الذى ظل يطلبها من الله عز وجل، فذلك لتوضيح قيمة الرجل و كيف كان قدوة حسنة لصلاح الدين الأيوبى!
فضيلة نور الدين محمود
حدث ذات مرة أن دخل رجل من الرعية على نور الدين وسط ديوانه و هو ينوى ابداء النصح اليه. و كان ذلك الرجل هو أبو عثمان المنتخب. فماذا عساه يقول للسلطان و سط حاشيته؟ هل يقول له مثلا " اخترناك"، أم يقول "بالروح و الدم" أو " أنت الأعز فينا"؟ لا و الله، لم يقل شيئا من هذا القبيل، انما كان خطابه الى نور الدين محمود و نصحه له من خلال أبيات شعر كسلاسل من ذهب:
مثل وقوفك أيها المغرور يوم القيامة و السماء تمور ان قيل نور الدين رحت مسلما فاحذر بأن تبقى و ما لك نور أنهيت عن شرب الخمور و انت فى كأس المظالم طائش مخمور و عطلت كأس المدان تعففا وعليك كاسات الحرام تدور ماذا تقول اذا نقلت الى البلى فردا و جاءك منكر و نكير ماذا تقول اذا وقفت بموقف فردا ذليلا و الحساب عسير تعلقت فيك الخصوم و أنت فى يوم الحساب مسلسل مجرور و تفرقت عنك الجنود و أنت فى ضيق القبور موسد مقبور وددت أنك ما وليت ولاية يوما و لا قال الأنام أمير و بقيت بعد العز رهن حفيرة فى عالم الموتى و أنت حقير مهد لنفسك حجة تنجو بها يوم الميعاد و يوم تبدوا العور
ما أن سمع نور الدين تلك الأبيات حتى اشتد بكاؤه. و بعد التمعن فى التفكير، أدرك أن الأمور قد ثقلت على الرعايا، فأوقف كافة أنواع الضرائب على فقراء المسلمين و منع اقرار أية ضرائب جديدة. هكذا كانت هذه الأبيات سببا فى تجنب وقوع نور الدين محمود فى المظالم.
يا ترى ما وقع هذه الأبيات على كل منا؟ ألا نشعر بعد سماعها بالحاجة الى مراجعة النفس؟ هل كل منا فى موقعه يتقبل بالفعل النصيحة التى تسدى اليه، حتى لو جاء ت على لسان شخص عادى غير ذى سلطة؟ هل الإنشغال بالحياة الدنيا هو الغرض و الهدف من الحياة نفسها؟ أم انها مجرد معبر الى الاخرة، و بالتالى فالأحرى تقييم ما أعده كل انسان لاخرته. و ماذا يحدث لو أراد أى منا توجيه تلك الأبيات الى أحد المسئولين فى موقع ما، فماذا يكون رد فعله؟ و اذا قيل له مثلا "اتق الله" فهل يراجع نفسه، أم تأخذه العزة بالإثم؟ ان مراجعة النفس هى التى جعلت نور الدين فى وضع مميز و وزن بين الناس، و هى فى نفس الوقت صفة القائد الحقيقى الذى نحتاج اليه حاليا، و صفة الجندى الذى يلزمنا لتحرير بيت المقدس.
هناك جانب اخر من حياة نور الدين محمود يحتاج الى القاء الضوء عليه، ألا و هو علاقته الإنسانية بزوجته. و فى الواقع، كانت تلك العلاقة بها قدر كبيرمن الإحترام المتبادل بين الزوجين. وكذلك، كان نور الدين يبدى تفهما كبيرا لوجهات نظر زوجته عصمة الدين خاتون حتى أنه كثيرا ما أخذ برأيها اذا ما نصحته فى أمر ما و وصفها ذات مرة بالقاضى الفاضل و كان قاضيا حكيما و وزيرا من الوزراء، فابتسمت عصمة الدين خاتون و قالت لزوجها: "و لكنى أجمل منه". و هو ان دل على شئ، فهو يدل على تميز نور الين فى تقبله لوجهات نظرالاخرين، و على قيمته التى لم تقتصر على حسن التصرف فى ميدان القتال، و انما فى بيته فى المقام الأول.
اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك و عظيم سلطانك
و تسير بنا الحياة الزوجية لنور الدين محمود الى تفصيل دقيق و رقيق فى نفس الوقت، فأما دقته فهى ترجع الى أن نور الدين لم يرزق بأطفال طيلة عشرين عاما ، و أما رقته تكمن فى أن علاقته بالله سبحانه و تعالى لم تتأثر بذلك على الإطلاق. و كان الإنجاب بالنسبة لنور الدين يعد أمرا حيويا للغاية، أكثر مما هو لأى شخص اخر، فمن الطبيعى ان يرغب السلطان فى أن يكون له ولد يعتلى الأسرة النورية و يقود الأمة من بعده. و بالتالى كان نور الدين محمود مفتقدا لذلك الولد، ومع ذلك فلم يكن ذلك الأمر ليشغله عن الجهاد فى سبيل الله عز و جل. و فى الواقع، فان الله تعالى أراد أن يختبر صبر نور الدين محمود و عصمة الدين خاتون فكانا عند محل نظر رب العالمين. و قد ظلا الزوجان على قبولهما لقضاء الله و قدره لمدة عشرين عاما حتى ولد لهما اسماعيل و هو الإبن الوحيد لنور الدين محمود.
و هذا الموقف يعزز ضرورة أن يتفكر الإنسان دائما فيما أنعم الله تبارك و تعالى عليه من نعم و أن يتدبر قيمتها، و عندها سيزداد قربا من الله سبحانه و تعالى. أما اذا شغل باله بما ينقصه من متع الدنيا الزائفة و الزائلة، فيدل ذلك على ضعف ايمانه لإن نعم الله العلى القدير سابغة. يقول رب العالمين:
"و ان تعدوا نعمة الله لا تحصوها" ]النحل 16 : 18[.
كان هذا جزءا من سيرة نور الين محمود المجاهد، العابد، الساجد، القائد، القريب من ربه، المتمنى أن يفتح الله سبحانه و تعالى على يديه بيت المقدس و أن يرزقه الشهادة فى سبيله.
استكشاف ذاتى
و بعد أن عرضنا للربانية التى اتسمت بها شخصية نور الدين محمود، لا يسعنى الا أن أستوقف كل منا أمام نفسه ليتساءل اذا كان محتاجا لإدخال تغييرات جذرية فى حياته أم لا. و بناءا على ما جاء من تفصيل عن شخصية نور الدين محمود، أجدنى شخصيا أتصاغر أمامها. و اذا وجد أغلبنا أنه لا يفعل كل ما ينادى به، فهذا ادعى بأن نقبل على اصلاح نفوسنا. و لذلك أدعوكم الى اجراء استبيان شخصى مكون من مجموعة من الأسئلة للإجابة عليها بنعم أو لا. و الغرض هنا ليس معرفة أى منا لدقائق أمور شخص اخر، و لكن الهدف من ذلك الإستبيان هو محاسبة النفس، و ليكن ذلك مثلا قبل الخلود الى النوم فى نهاية اليوم، و بعد الفراغ من كل ما يشغل المرء من أنشطة يومية. و عند الإنتهاء من هذا الإستقراء، فليحكم اذن كل واحد على نفسه من خلال النتيجة التى يكون قد توصل اليها، هل هى سليمة أم أن هناك أمور سلبية تحتاج الى تغيير.
و اول ما يسأل الإنسان نفسه عنه هو رضاها من عدمه عن علاقته بربه جل شأنه. و هل هو يحاول دائما أن يحسن تلك العلاقة الأسمى و الأهم منذ الميلاد و حتى الموت أم لا؟
أما السؤال الثانى فهويتعلق بالرضا أو عدمه عما قدم الشخص لحياته. بعد تلك الفترة التى عاشها من عمره، هل لديه شعور بالرضا و السعادة بأسلوبه و سلوكه فى الحياة؟هل هو راض عن علاقته مع زوجته؟ عن تربيته لأبنائه؟ عن عمله؟ أم أنه لم يصل الى هذه المرحلة بعد؟
و السؤال الثالث هو بخصوص تقبل الفرد للنقد الموجه له، بصرف النظر عن الشخص الذى يوجه النقد. اليس كل منا معرضا للخطأ؟ و بالتالى يحق عليه تقبل النقد الموضوعى الصادر عن الاخرين تجاهه. فهل فعلا الشخص يقبل نقد الاخرين له، ام أنه من النوع الذى يجد صعوبة فى ذلك؟
و رابعا، يدور السؤال حول اذا كان الواحد منا لديه القدرة على استيعاب الإختلاف فى وجهات النظر أم لا؟ هل يتقبل المرء أن يكون من حوله فى المنزل أو العمل أو اى مجال اخر لهم أسلوب مختلف عن أسلوبه أم لا؟
و السؤال الخامس، هل اكتشف أحدنا فى وقت من الأوقات أن أكثر من شخص يوجهون إليه النقد بخصوص سمة بعينها من سمات شخصيته؟ و ان حدث ذلك، فهل يقتنع الفرد بتلك السلبية؟ و هل يحاول فعلا التخلص منها أم لا؟
و سادسا، هل الهدف الرئيسى لكل منا فى حياته واضحة تماما له أم لا؟ هل المحيط الدينى فى و قت من الأوقات يستحثه على أن يكون هدفه الفوز بالجنة، ثم سرعان مايتبدل هذا الهدف عند التواجد فى بيئة مختلفة، فيصبح الهدف تربية الأولاد و تخريجهم من الجامعة، أو السعى الى السلطة؟
و أخيرا، هناك نوع من الحث يقدم فى صيغة سؤال معروفة اجابته مسبقا، و يكمن فى رغبة الفرد أو عدمها فى أن يكون أكثر نجاحا فى الحياة. فالإجابة المنطقية هنا انما هى دعوة للتغيير للأفضل.
فالمطلوب اذن أن يجاوب كل منا على تلك الأسئلة حتى يمكن التوصل من خلال فصول الكتاب القادمة الى القيمة المفترض الخروج بها من هذا الإستبيان.
[1]]ال عمران، 3 : 154[.
[2]] الأعلى، 87 : 10[.
[3]]ال عمران، 3 : 185[. | |
|