السيره الذاتيه

بسم الله الرحمن الرحيم

السيرة الذاتية

مولده ونشأته وعلاقته الاسرية

ولد فضيلة الشيخ رجب في دمشق سنة 1931 م، في حي شعبي وأسرة متوسطة الحال.

فرضت طبيعة المرحلة ظروفاً قاسية ولدّها المستعمر الفرنسي إثر مرحلة تدانيها في القسوة والمرارة، وهي مرحلة حكم الأتراك، وهذه الحالة أثّرت في حياة الشيخ خاصة، إذ انتـشر الفقر والجهل والمرض، إلا أن فضيلته كانت تلحظه العناية الإلهية منذ الصغر، إذ حبّب المولى -جلت قدرته- له حفظ القرآن الكريم وحضور مجالس العلم في سن مبكرة جداً، وتولّد فيه حب الدعوة والإرشاد منذ الصغر إذ كان يجمع أقرانه في المدرسة ويدرِّسُهم، ولما شبّ جمع العمالَ والطلابَ والمثـقفينَ وأخذ يدرسهم، وبقي يتـنقل في عناية الله تعالى إلى ما وصل إليه الآن.

عمل مع والده طحاناً ثم ميكانيكياً واشتغل بالعمارة وغير ذلك. على أن عمله لم يمنعه من حضور مجالس العلم وتحصيله على يد كبار مشايخ الشام بيد أنه اتخذ من سماحة الشيخ أحمد كفتارو المفتي العام مرشداً ومربياً ومعلماً حيث أنه أخذ عنه التـفسير والحديث والوعظ والرشاد، كما أنه نال إجازةً في العلوم الشرعية من الشيخ عبد الصمد إسماعيل¡ وإجازة بالحديث وروايته وتعليمه من الشيخ محمود الرنكوسي رحمه الله، كما قرأ ودرس الكثير من العلوم الشرعية عند عدة شيوخ منهم الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، والشيخ إبراهيم اليعقوبي، والشيخ سعيد البرهاني والشيخ أحمد الحلواني والشيخ محمد الهاشمي رضي الله عنهم أجمعين.

والشيخ الذي علّم الناس و أرشدهم إلى الله تعالى، كان القدوة الحسنة للآخرين في تربية أولاده، وفي العشرة الزوجية وعلاقته بإخوته وأخواته، ومن قبل في برِّ والديه -رحمهما الله تعالى-. فهو يفيض رحمة وحناناً وحباً على كل من عرفه، حتى أصبح اللين والرفق والرحمة والحب والعطف سجايا له -حفظه الله تعالى-.

ولنفسح المجال لفضيلته يحدثـنا عن نفسه في هذا الحوار:

س: ما ظروف الأسرة التي ولدتم فيها؟

كانت أسرتـنا بسيطة كمعظم أسر الشام، التي تعيش في الأحياء الشعبية، فقد كنا في حي العمارة وانتـقلنا إلى حي البحصة، وفي كلتا المنطقـتين المتجاورتين كنا نعيش حياة البساطة وكانت حالتـنا المادية والاجتماعية حالة وسطا، إذ كان الوالد طحاناً في طاحونة استأجرها من أصحابها، وهي إحدى أربع طواحين كانت في مدينة دمشق كلها.

س: ما ظروف سورية في ذلك الوقت من الناحية الاجتماعية والسياسية، وما أثر ذلك على الأسرة؟

ولدت عام 1931م زمن الاستعمار الفرنسي وفي فترة حكم الكتلة الوطنية، في ذلك الزمن سادت في المجتمع الرأسمالية والإقطاعية، وانتـشر الفقر والجهل بين الناس، ولا نستغرب ذلك فنحن خارجون من تحت وطأة الأتراك، وسياسة التـتريك التي اتبعها الاتحاديون؛ والتي عمدت إلى إفقار وإذلال العرب والمسلمين، ثم وقعنا تحت وطأة الفرنسيين الذين كانوا أشد خبثاً وعداوةً وحقداً ولؤماً في سلوكهم وتعاملهم مع العرب والمسلمين. حتى إذا أنعم الله تعالى بنعمة الاستـقلال وجلاء المستعمر الأثيم بدأت حياة سياسية تحمل آثار الفترة السابقة، حيث كانت الانقلابات العسكرية تَـتْرا، ننام على حالٍ ونستيقظ على حال.

إن تلك الأوضاع أثّرت على الحياة العامة لأسرتي، إذ كان التراجع الاقتصادي ملموساً، مما دفعني في سن مبكرة جداً إلى أن أسعى للعمل والكسب، وقد اضطر والدي أن يخرجني من المدرسة في سن السابعة من أجل العمل، حتى إذا نشأتُ قليلاً صرتُ أطلب العلم إلى جانب العمل.

س: كيف كانت نشأتكم في مرحلة الطفولة، وبم كان الطفل رجب ديب يتميز عن أقرانه في الشارع والمدرسة ومع إخوته في البيت؟

أما في البيت فـقد كنت أحب أختَيَّ الصغيرتين، ولا أدخر وسعاً في إسعادهما وإدخال السرور على قلبيهما. وأما في الشارع فقد كنت أترك الأطفال يلعبون وآتي المسجد أو البيت أحفظ القرآن الكريم. وأما في المدرسة فقد درست في المدرسة العلمية الأدبية وكنت أقرأ القرآن في احتـفالات المدرسة، وكنت بدأت بحفظ القرآن الكريم منذ كان عمري ثلاث سنوات وختمت القرآن الكريم في المدرسة ثلاث مرات، وكان عمري ثلاث سنوات عندما دخلت الكُـتّابَ، وخرجت منها وعمري سبع سنوات وثلاثة أشهر. أما الدراسة فقد درست الابتدائية في مدرسة ليلية نلت شهادتها سنة 1950 م.

س: كيف نشأ الشيخ رجب شاباً، وماذا كان عملكم في مرحلة الشباب؟

في الرابعة عشر بدأت التدريس في المساجد الصغيرة، إضافة إلى عملي في معمل لصناعة الحلاوة الذي بدأت العمل فيه وأنا ابن سبع سنوات، وبقيت أعمل حتى أصبح عمري ستة عشر عاماً، بعدها عملت في مهنة البناء. ولما أصبح عمري سبعة عشر عاماً استـلمت جامع (الصلخدية) في باب سريجة إلى سن العشرين ومن هناك انطلـقتْ الدعوة.

س: كم رزقكم الله تعالى من الأولاد ذكوراً وإناثاً؟

أكرمني الله بعشرة أولاد؛ ستة ذكور وأربع إناث، أما الذكور فهم: محمد وأحمد وعبدالله ومحمود وعمر وزاهر، فقدت منهم عبدالله وعمره سنة تـقريباً، أرجو الله أن يجعله لي و لزوجتي ذخراً عنده. وأما الإناث فهن: نسيبة ورفيدة ومنيرة وزبيدة، فقدت كبراهن نسيبة وعمرها خمس وعشرون سنة، أسأل الله أن يغفر لها ويرحمها بواسع رحمته، وأن يجعل رضايَ ورضا والدتها عليها نوراً، وأن يكون فقدها رفعةً لنا، وأن يجعل من ابنها عمر الخلف الصالح لها_ بإذن الله _.

جزاك الله خيرا أخي وجعلها الله في ميزان حسناتك

جزاك الله خيرا أخي وجعلها في ميزان حسناتك

مشكور اخ وائل المرور الجميل

أعزك الله يا سيدنا وجعلنا الله من الذين لا يحرمون من بركاتكم وعجل الله رجوعنا من الغربة حتى نحظى بصحبتكم ونحظى بالنظر إلى وجهكم الكريم (آمين) .

جزاك الله خيراًيأخي وأتمنى لك التوفيق الدائم